يوجد ادوات تراثية قديمة إماراتية متنوعة والتي عبرت بشكل كبير عن ثقافة وتاريخ تلك الدولة، حيث يمتلئ تاريخ الإمارات القديم بالكثير من المهن التي كانت تعتمد على عدد من الأدوات التي تم اعتبارها أدوات تراثية عتيقة فيما بعد. والتراث هو كل ما هو موروث من الشعوب عن أجدادهم القدماء، وتعد صناعات الحرف اليدوية أكثر ما يستخدم أدوات تراثية إماراتية، حيث كانت تعتبر تلك الحرف اليدوية قديماً مصدر دخل لكثير من العائلات. ومن مميزات هذه الأدوات حينها أن الرجال والنساء تستطيع استخدامها، وتحرص دولة الإمارات على تعريف جيلها الجديد بتلك الأدوات والحرف. حيث تعتبرها الدولة إرثاً مهماً يجب تناقله، وفيما يلي خلال هذا المقال سنتحدث عن عدد من أهم ادوات تراثية قديمة إماراتية.
قد يهمك أيضاً: تعرَّف على 4 من أقدم الصناعات التقليدية في الامارات
أبرز ادوات تراثية قديمة إماراتية
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بتراثها الغني الذي ينتقل عبر مراحل وأجيال مختلفة، ويظهر هذا من خلال المصنوعات التقليدية التي تمثل ذوقاً فنياً مبهراً.
وبالتالي فاستخدام الأدوات التراثية يعتبر جزء لا يمكن أن ينفصل عن تاريخ الإمارات، وفيما يلي سنتحدث عن أبرز ادوات تراثية قديمة إماراتية:
الحابول
وهو عبارة عن حزام من الحبل يقوم متسلق النخلة بلف ذلك الحبل حول جسده وحول النخلة ليساعده ذلك على تسلق النخلة وحمايته من السقوط.
ويتم صناعة هذا حبل الحابول من ألياف النخل التي يتم نقعها في المياه وتجفيفها ثم يتم فركه باليدين، ويصل طول هذا الحبل إلى حوالي 20 باعاً.
والباع مقدار مد اليدين مضافاً إليه ما بينهما من الجسد، ويتم لفه فيما بعد بالقماش وطويه من الوسط ويفتل ليشكل جديلة ويتم إضافة عدد من عصي جريد النخل ليشده أكثر وهو من ضمن أشهر ادوات تراثية قديمة إماراتية.
المزفن أو الدعن
يأتي المزفن أو الدعن ضمن أشهر ادوات تراثية قديمة إماراتية، وهو عبارة عن حزمة من جريد النخل وقد كان يستخدم للجلوس عليه أحياناً أو لإقامة العرشان.
كما يستخدم أيضاً لوضع الرطب عليه بهدف التجفيف ليتحول إلى تمر، ويتم صناعته عن طريق من جريد النخل بعد تنظيفه من الشوك وإزالة السعف عنه.
ثم يوضع في ماء لمدة 3 أيام، ويتم تقسيمه إلى مجموعتين ويربطه الرجال بالحبال وبذلك ينتهي تصنيع المزفن ليصبح جاهز لاستخدامه لعدد كثير من الأغراض.
قد يهمك أيضاً: مهرجان القرية التراثية ابوظبي | إليك أهم 5 معلومات عنه
المبخرة
لا يمكننا الحديث حول أشهر أشهر ادوات تراثية قديمة إماراتية دون ذكر المبخرة، والتي تُعَد أحد أقدم الأدوات التراثية بالدولة حيث يمتاز بها كل بيت إماراتي، وتكون على شكل حامل هرمي وتثبت على 4 قوائم بطول 1.5 ذراع.
ويوضع في المبخرة مجموعة من البخور والروائح المتميزة، ويتم صناعتها من جريد النخل أيضاً بعد التنظيف من الشوك وإزالة السعف عنه.
ثم نقع جريد النخل في الماء ومن ثم يتم تشكيلها بشكل هندسي متميز به فتحات لخروج رائحة البخور، ويتم تمريرها في أرجاء المنازل أو حول الأشخاص لتعطير ملابسهم بروائح البخور الذكية الموجودة بها.
البشت الإماراتي
لا يمكن أن نتحدث عن أشهر ادوات تراثية قديمة إماراتية بالدولة وننسى البشت، وهو عبارة عن عباءة للرجل ذات مظهر جذاب ومتميز يشتهر بها الرجل الإماراتي القديم.
ويتم صناعة البشت الإماراتي إما من القطن أو الحرير أو الصوف، كما يملأه التطريز على أطرافه، وهو يعتبر من أغلى الملابس العربية في الوطن العربي.
كما بُعَد البشت الإماراتي من أرقى الملابس العربية وذلك لما به من خيوط متميزة، كما يدل القماش المصنوع منه البشت وطريقة تطريزها على حال صاحبه إذا كان من عامة القوم أو عليتهم.
قد يهمك أيضاً: التراث الإماراتي بالصور؛ وأبرز 3 من جوانبه الهامة
الشاشة
إن الشاشة هي عبارة عن قارب صيد مصنوع من النخل الذي يُعَد مكوناً أساسياً من مكونات صناعته، وكان يتم استخدام الشاشة بشكل خاص بين الصيادين قديماً
وقد كانت تستطيع أن تحمل 4 صيادين في وقت واحد، وتصنع عن طريق تنظيف جريد النخل ثم تركه يجف وبعد ذلك يتم وضعه في ماء البحر لمدة يوم كامل.
ثم يتم رصه بجانب بعضه البعض ويربط بحبل رفيع ليظل متراصاً حول بعضه ثم يتم تركيب جوانب القارب وقاعه، وتحتاج عملية الصنع تلك إلى 3 أيام.
الكي أو الوسم
وهو أحد أدوية الطب الشعبية قديماً والذي يمثل واحد من أشهر ادوات تراثية قديمة إماراتية ويتم عن طريق قضيب معدني له رأس منحني، ويتم مسكه بمقبض ملفوف بالقماش ثم يتم توجيهه إلى النار.
وبعد أن تتسبب النار، من إرتفاع الحرارة، إلى إحمرار رأسه يتم وضعه على مكان الألم في المريض بعد تحديده جيداً، ويتم ذلك باستخدام الفحم.
ويتم اللجوء لهذا الأمر عند فشل كل الوصفات الطبية الممكنة لإنهاء الألم فيكون الكي وقتها هو الحل الوحيد، بحيث يتم كي منطقة الألم للقضاء على الألم الذي فيها.
قد يهمك أيضاً: مهرجانات الامارات التراثية؛ وأهم 3 فعاليات رائعة
المحماس
إن المحماس أيضاً من ضمن ادوات تراثية قديمة إماراتية شهيرة وهو مصنوع من النحاس أو الحديد ويتكون من قرص اسطواني مجوف من الداخل ومعه يد طويلة ورأسه على شكل نصف دائرة.
ويتم استخدامه أثناء تحميص القهوة على النار لتقليبها، ويتم صناعته من حديد سميك حتى لا تحترق القهوة، ويمكن استخدامه أيضاً لإخراج الخبز من المخبز.
